محمد بك مشرف التاريخ
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 العمر : 30
| موضوع: السلطان أحمد الثالث السبت يوليو 10, 2010 9:21 pm | |
| أحمد بن الخليفة محمد بن إبراهيم (1083هـ - 1149هـ) أحد خلفاء الدولة العثمانية. ولد عام (1083هـ) توفى عام (1149هـ). تولى الخلافة عام (1115هـ) وكان عمره آنذاك اثنين وثلاثين سنة.وزع على الإنكشارية الأعطيات الكثيرة في بداية حكمه سار مع آرائهم حتى إذا تمكن اقتص من قادتهم. لم يفطن وزراؤه لإصلاحات بطرس الأكبر ملك روسيا و خطته للتوسع على حساب مملكتي السويد و بولندا و السلطنة العثمانية. العلاقات مع مملكتي السويد و روسيا مني الملك السويدي شارل الثاني عشر بهزيمة قاسية على يد العساكر الروسية في موقعة بولتاوا أجبرته على اللجوء إلى مدينة بندر العثمانية ، و أخذ بتحريض السلطان على محاربة مملكة روسيا ، و لكن وزراء أحمد الثالث آثروا السلم ، و لم يفطنوا إلى خطر بطرس الأكبر و خطته التوسعية الطموحة. بعد مدة من الزمن تم تولية بلطه جي محمد باشا أمور الوزارة ، و كان ميالا لقتال الروس ، و فعلا أعلن الحرب عليهم و قاد الجيوش بنفسه ، و قد كان تعداد جيشه حوالي مئتي ألف مقاتل ، و بعد مجموعة من المناورات العسكرية إستطاع أن يحاصر الجيش الروسي الذي يقوده بطرس الأكبر بنفسه ، و لو إستمر الحصار لمدة أطول لأخذ بطرس الأكبر و قادته أسرى و انفرط عقد مملكته ، و لكن وقع الطرفان معاهدة فلكزن ، و بموجبها تنازلت روسيا عن بعض الأراضي. و توالت الأحداث و المعاهدات بين الطرفين حتى خرجت روسيا من كل الثغور و الموانئ الموجودة على البحر الأسود ، كما صرح الخليفة للتجار الروس بالمرور في أراضى الدولة العثمانية دون دفع أي شيء. الحرب مع النمسا و البندقية : أراد العثمانيون إستعادة شبه جزيرة المورة (اليونان) ، فدارت حرب بين العثمانيين و جمهورية البندقية ، انتهت بانتزاع الجيوش العثمانية لأغلبية المورة ، و لكن البنادقة مالبثوا أن استعانوا بإمبراطورية النمسا و قائدها العسكري الشهير أنذاك أوجين دي سافوا . دارت رحى الحرب بين العثمانيين والنمسا فانتصرت النمسا ، وعقدت معاهدة كرست ، وأعطت للنمسا الكثير من الأجزاء التي تم الاستيلاء عليها. ومما يجدر بالذكر أن العثمانيين اختاروا الوقت الغير مناسب لدخولهم تلك الحرب و ذلك لعدم إنشغال النمسا بأية حروب مع فرنسا ، و قدرتها على توجيه كامل جيوشها إلى المعارك ، و ضعف العلوم العسكرية العثمانية مقارنة بنظيرتها النمساوية. الاتجاه إلى الشرق وعزل أحمد الثالث : أراد العثمانيون تعويض ماخسروه في أوروبا ، فاتجهوا شرقا نحو بلاد الفرس فاحتلوا أرمينيا و الكرج و غيرها مستغلين الخصومات في الصف الإيراني ، و بسبب رغبة السلطان في عقد السلم بين الطرفين ، فثارت الإنكشارية التي أرادت استمرار الحرب كي يستمروا في السلب و النهب و انتهت تلك الأحداث بعزلهم أحمد الثالث. في عهد الخليفة أحمد الثالث دخلت المطبعة وتأسست دار للطباعة في إستانبول. | |
|